قتل عمته ثم رثاها في ذكرى الأسبوع!

لم تردعه غريزته الإنسانية عن قتل أقرب الناس إليه لإشباع غريزته الشيطانية طمعاً بالمال خلف حجة “المرور بضائقة مالية”.

مثل سيناريو فيلم إجرامي بوليسي خطط حيدر.ع (21 سنة) مع صديقه علي.ح (31 سنة) لمساعدته بقتل عمة الأول المدعوة “ن.عقيل” 56 سنة من أجل سرقتها. إذ لم تأت جريمته صدفة بل عن سابق تصوّر وتصميم مع وضع خطة محكمة من أجل هذه الغاية.

لحيدر سوابق كثيرة في مجال السرقات فهو صاحب سجل حافل بالتوقيفات، لكن يوم 9 تشرين الأول 2017 قرر إضافة صفة جديدة إلى سجله وهي “قاتل” ليصبح مجرماً محترفاً، لم يجد أمامه سوى “علي” الصديق الذي يكبره بعشرة سنوات ليساعده في مهمته.

بدأت الفكرة أولاً في إختيار اليوم المناسب، وهو الإثنين ليلاً، لتأكدهم من عدم وجود الجيران في هذا اليوم، وبأن عمته التي تسكن بمفردها تحتفظ بمجوهرات ثمينة ومبلغ كبير من المال ستكون سهرانة.

ذهب حيدر مع والده إلى العمل عند الصباح بشكل طبيعي، وعند العصر بعد الإنتهاء من عمله توّجه إلى متجر خردوات في منطقة بئر حسن وإشترى لاصقاً ورباطاً بلاستيكياً لزوم الجريمة.

أمام محل الخردوات التقى حيدر بشريكه وإنتقلا سوياً بواسطة سيارة الأول نحو منطقة دوحة عرمون وركنها قبل مئتي متر من منزل المغدورة خوفاً من مشاهدتهما من قبل أحد يعرف حيدر أو حتى أي مواطن سيمرّ في المنطقة.

طلب حيدر من صديقه إنتظاره في مدخل العمارة على أن يسبقه إلى بيت عمته بحجة أنه كان يمرّ في المنطقة وأراد زيارتها، وهذا ما حصل فقد فتحت له المغدورة وهي سعيدة به وجلسا سوياً للدردشة إلى أن تحجج إبن شقيقها بأنه ركن سيارته بشكل عشوائي وعليه إزاحتها كي لا تعيق حركة مرور السيارات.

نزل حيدر تاركاً الباب مفتوحاً كي يتيح لصديقه الصعود ودخول المنزل كانت الأخيرة داخل المطبخ تعدّ القهوة لضيفها القاتل حين دخل علي وإختبأ، بعد الإنتهاء من تحضير القهوة كان حيدر قد عاد من الخارج وجلس في الصالون.

عادت عمته إلى المطبخ لإحضار الفناجين فلحقها حيدر ولدى وصولها باب المطبخ عاجلها “علي” الذي كان داخله بضربة “بونيا” على رأسها ليسارع “حيدر” الى وضع اللاصق على فمها منعاً لصراخها وتكبيلها لردعها عن المقاومة. ثم دخلا بأعصاب هادئة إلى غرفة النوم وبدأت عملية السطو والخلع.

الحصيلة كانت كمية من المجوهرات داخل خزانتها اما حقيبتها فكانت تحتوي على 400 ألف ليرة لبنانية و140 يورو.

إنتهت العملية وخرجا ليجدا أن الضحية لا تزال على قيد الحياة فطلب حيدر من صديقه التخلّص من عمته فقام الأخير بسحب صحن فنجان القهوة المكسور وذبحها لتنزف حتى الموت ثم دخل علي إلى إحدى الغرف ليبدّل ملابسه المتسخة بالدماء فوجد بنطال لإبن الضحية. غسل وشريكه يداهما ووضبا نفسيهما قبل الخروج.

في صباح اليوم التالي، وبعد العثور على جثة المغدورة من قبل إبنها الذي توجه إلى المنزل لتفقدها بعد عدم الردّ على هاتفها حدد موعد الدفن وطبعاً كان حيدر أول المعزين المتأثرين الذي لم يتورع عن ذرف الدموع بغزارة خلال الجنازة، ثم إصراره على إلقاء كلمة رثاء أمام وفد المعزين في ذكرى الأسبوع على وفاتها.

لم يخطر ببال العائلة أن يكون حيدر “حبيب عمته” قاتلها، لكن التحقيقات والجهود الكثيفة للأجهزة الأمنية أفضت للوصول إلى القاتل عبر البصمة الوراثية تحت أظافر جثة المغدورة فتم القبض عليه في غضون أسبوعين وعند مواجهته بالآدلة والبراهين نكر ثم إعترف وأخبر كل شيء ووشى على شريكه.

قاضي التحقيق في جبل لبنان، زياد مكنا، أصدر قراره الظني الذي حصل موقع ردار سكوب على نسخة منه بعد ختم التحقيقات مع القاتلين وطلب بالقرار إنزال أشد العقوبات بهما وتدريكهما الرسوم والنفقات كافة.

المصدر: رادار سكوب

وسوم :
مواضيع متعلقة
Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com