جريح يلتقط الـ”سيلفي” ويتحدث عبر “الواتساب” أثناء إسعافه… ما حقيقة الأمر؟

“ممددٌ على الأرض، مضرجٌ بدمائه، مسعفون من حوله، وهو في عالم آخر. يحمل هاتفه الخليوي، يلتقط صور سيلفي ويرسلها إلى أصدقائه”. هذا فحوى ما تداوله بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” عن الشاب العشريني الذي صدمته سيارة على طريق العاقبية الجنوبية. لتظهَر حقيقة ما حصل بعد أن تواصلت “النهار” مع الجريح محمد المحمد وخلفية صوره التي نالت كماً من التعليقات بين ساخر ومتعجب.

“الصورة” الحقيقية

الصور المتداولة لابن #حلب الذي قصد لبنان قبل أربع سنوات وسكن في بلدة أنصارية وعمل في أحد مطاعمها، تُظهر أنه كان منشغلاً بهاتفه، في الوقت الذي كان فيه مسعفو “الهيئة الصحية الإسلامية” يضمدون جراحه تمهيداً لنقله إلى المستشفى. لكن محمداً ابن الـ 22 سنة شرح قائلاً “لم أكن التقط صوراً، إذ لم أكن في وضع يسمح لي بذلك. كل ما في الأمر أن المسعفين طلبوا مني رقم أحد أقربائي كي يتواصلوا معه، عندها بدأت أبحث في هاتفي عن رقم شقيقي، لأُفاجأ بعد نقلي إلى مستشفى الراعي الذي خضعت فيه إلى عملية جراحية في رجلي التي أصيبت بثلاثة كسور وانقطاع بعض الأوتار فيها، إضافة إلى ضربة على رأسي، بتداول صوري مع تعليقات ساخرة أني كنت أتحدث عبر الواتساب وأرسل صوري مكملاً حياتي بشكل طبيعي”. كلام محمد أكده المسؤول الإعلامي في “الهيئة الصحية الإسلامية” محمود كركي لـ”النهار”، حيث قال: “كان محمد يتواصل مع أحد أقربائه لإبلاغه بالحادث، ولم يكن يلتقط صوراً له”.
النهار

وسوم :
مواضيع متعلقة
Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com